لطالما ارتبط اسم الصومال بكونه واحدا من أخطر البلدان في العالم للسفر والسياحة، مما جعل البلاد دائما تتصدر قوائم الدول الخطرة. ومع هذه الصورة النمطية التي تلاحق الصومال منذ أمد بعيد، لم تستطع تلك الصورة أن تثني عشاق المغامرة والاكتشاف عن البحث في خبايا هذا البلد الغامض، حيث تزخر أرضه بأماكن جميلة ومختلفة.
قد لا تكاد تجد اسم الصومال ضمن الواجهات السياحية المفضلة لدى كبرى شركات السياحة في العالم، إلا أن هذا البلد يحتوي على مناطق يمكن أن تجذب الزوار ومحبي الترحال، ومن ذلك السواحل المترامية الأطراف بمياهها الصافية، فضلا عن أرض الصومال الخصبة التي تغذيها روافد الأنهار.
ربما لم يكن الوضع في الماضي مشجعا على السياحة في الصومال، لكن الأمور بدأت تتغير، فالعاصمة مقديشو التي دفعت ثمنا باهظا بسبب الحروب والصراعات، استعادت عافيتها وأصبحت تنبض بالحياة والاستقرار، في حين تزخر مناطق الوسط والشمال في البلاد بمناظر ساحرة تلبي تطلعات الباحثين عن المغامرة والراغبين في اكتشاف مناطق نائية، والتي لم تنل بعد حقها من الترويج كوجهة سياحية.
في هذا التقرير نصطحبكم في جولة بـ6 مناطق في الصومال ستثير فضول عشاق السفر.
ساحل ليدو: عروس المحيط الهندي
يثير الفضول الناجم عن كثرة الحديث عن هذا الساحل في مناسبات مختلفة رغبة كل زائر للصومال في اكتشافه، لقد اشتق اسم ليدو من الكلمة الإيطالية التي تعني "الشاطئ"، حيث يجمع هذا المكان بين عراقة تعود لآلاف السنين وجمال السواحل.
ورغم التحديات التي مرت بها البلاد، لم تفقد سواحل ليدو في العاصمة
الصومالية مقديشيو زوارها يوما حتى في أوقات الصراعات، فهي ليست مجرد وجهة، بل
أصبحت في السنوات الأخيرة ملاذا للمصطافين، حيث يجدون في نسمات البحر العليلة
ودغدغة الأمواج متنفسا لتصفية الأرواح والتخفيف من هموم الحياة وأعبائها.