Image

قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، إن الرئيس دونالد ترامب وفريقه يدرسان إمكانية إقالة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، في إشارة إلى أن مثل هذه الخطوة لا تزال مطروحة، وهي مسألة ذات تداعيات كبيرة على استقلال البنك وعلى الأسواق العالمية.

وأضاف هاسيت في حديثه أمس الجمعة لصحفيين في البيت الأبيض "سيواصل الرئيس وفريقه دراسة هذه المسألة"، ردا على سؤال صحفي عمّا إذا كانت إقالة باول في الوقت الحالي خيارا لم يكن مطروحا من قبل.

وجاء تصريح هاسيت بعد يوم من تصعيد ترامب لخلاف قديم مع باول متهما إياه بالتصرف "لأغراض سياسية" بعدم خفض أسعار الفائدة. وأكد ترامب أنه يمتلك سلطة إقالة باول من منصبه "سريعا جدا".

وزاد ترامب من انتقاداته باول أمس، وقال لصحفيين خلال فعالية في المكتب البيضاوي "لو كان لدينا رئيس لمجلس الاحتياطي الاتحادي يفهم ما يفعل، لكانت أسعار الفائدة ستنخفض. يجب عليه أن يخفضها".

والخميس قال ترامب، إنه يترقب ترك باول منصبه "بفارغ الصبر"، ودعا البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة.

وأكد ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) موقفه بشأن خفض تكاليف الاقتراض، قائلا "كان ينبغي أن يخفض (باول) أسعار الفائدة، مثل (البنك المركزي الأوروبي)، منذ فترة طويلة، لكن يجب عليه خفضها الآن".

وذكر ترامب في منشوره، أن باول "دائما متأخر ومخطئ"، وانتقد التعليقات التي أدلى بها باول الأربعاء الماضي، ووصفها بأنها "فوضى أخرى تامة ومعتادة!".

وسعر الفائدة القياسي للمجلس الاحتياطي الاتحادي حاليا في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، وهو المستوى نفسه منذ ديسمبر/كانون الأول بعد عدة تخفيضات في أسعار الفائدة أواخر العام الماضي.

وهدد ترامب بمحاولة إقالة باول، كما يفعل مع أعضاء هيئات سياسية مستقلة أخرى في خطوة معروضة حاليا على المحكمة العليا الأميركية.


أحدث المقالات