هل تعلم أنه في كل مرة تشرب من زجاجة المياه الخاصة بك، فإنك تترك بداخلها بكتيريا قد تتكاثر بالملايين على مدار اليوم؟ إليك بعض نصائح العلماء للتعامل مع هذه المشكلة.
لطالما تساءل كارل بهنكي، الخبير في سلامة الغذاء بجامعة بوردو في إنديانا بالولايات المتحدة، عن مدى نظافة زجاجة المياه القابلة لإعادة الاستخدام، لذا عندما أدخل بعض المناديل الورقية إلى داخل زجاجته ومسح بها الجدران، فوجئ بنتيجة صادمة.
يقول بهنكي: "كانت المناشف بيضاء اللون إلى أن أخرجتها وأدركت أن الإحساس اللزج الذي شعرت به داخل الزجاجة كان نتيجة تراكم بكتيري".
وبعد هذا الاكتشاف الصادم، قرر إعداد دراسة علمية، وسأل مع فريقه البحثي بعض المارة، في أحد ممرات جامعة بوردو، إذا كانوا على استعداد لإعارتهم زجاجات المياه الخاصة بهم للمشاركة في دراسته، بهدف تقييم مدى نظافتها.
واحدة من أبرز الأمور التي لفتت بهنكي هو عدد الأشخاص الذين رفضوا معرفة النتائج فيما إذا كانت زجاجات المياه الخاصة بهم نظيفة بالقدر الكافي أم لا، مضيفاً أن هؤلاء الأشخاص "كانوا على دراية بأن عاداتهم في تنظيف الزجاجات سيئة للغاية أو معدومة، وهو ما أكدته النتائج لاحقاً"، إذ ثبت أن تلك الزجاجات كانت مليئة بالبكتيريا.
وأشارت دراسة شملت عاملين في قطاع الرعاية الصحية في إيطاليا إلى أن نصفهم تقريباً يستخدمون زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام، بينما كشفت دراسات شملت طلاب جامعات أن نسبة المستخدمين لهذه الزجاجات تراوح بين 50 في المئة و81 في المئة من المشاركين في الدراسة.
وعلى الرغم من أهمية المياه للحفاظ على ترطيب الجسم، إلا أن الاستخدام المتكرر لزجاجات المياه وحملها في كل مكان قد ينطوي على مخاطر صحية، فهل ينبغي لنا الاستغناء عنها، أم أن هذه المخاطر يمكن التغلب عليها؟